أشهر رجل أعمال بمصر يُروّج: تركيا تبتلع قاعدة ليبية

(مرصد تفنيد الأكاذيب)

– أما حقيقة ما جاء في تصريحات الرئيس أردوغان، فهي إن تركيا عازمة على تحويل المنطقة مجددا إلى واحة سلام عبر مواصلة دعمها الحكومة الشرعية بليبيا.

اقتبس رجل الأعمال المصري المعروف “نجيب ساويرس @NaguibSawiris” تغريدة لأحد الصحفيين الليبيين “عبد الحكيم المعتوق”، زعم فيها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية وتحويلها إلى قاعدة تركية للهيمنة على الغرب الليبي بعد هزيمة قوات حفتر.

انتشرت تغريدة “المعتوق” بعد اقتباسها من “نجيب ساويرس” الذي يتابعه 6.5 مليون متابع، وحازت تغريدة “ساويرس” على أكثر من ألف تفاعل (ما بين إعادة تغريد وتعليق وتفضيل)، وهو ما أعطى تغريدة الصحفي الليبي انتشارا أوسع، إذ أن حسابه متابع من عدد قليل مع تفاعل يكاد لا يذكر.

ويقول “ساويرس” في اقتباسه: “نهايته قربت” في إشارة إلى الرئيس التركي، ولحسابات خاصة بالمرصد، فإننا نأنف عن نقل كامل تغريدة “ساويرس” لما فيها من مفردات لا تليق بنقلها لمتابعينا، بالإضافة إلى مستوى الصياغة المتدني والمبتذل أيضا. 

أما المغرد الليبي “عبد الحكيم المعتوق @AbdelMaatok”، فقد “زعم” أن الرئيس أردوغان يؤكد على أن “السيطرة على قاعدة الوطية، بحيث تصبح قاعدة تركية، ستمكننا من الهيمنة على الغرب الليبي بعد هزيمة قوات حفتر”.


وبعد إجراء عملية البحث والتقصي من فريق عمل “مرصد تفنيد الأكاذيب” لم يجد الفريق في المواقع العربية والتركية والأجنبية أي ما يؤكد تصريحا أو تلميحا لما أورده المغرد الليبي.
وفي كلمة موجهة إلى الشعب، الإثنين 4 مايو، عقب ترأسه اجتماعا للحكومة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قضايا تخص الشأن الداخلي التركي، وقضايا أخرى تتعلق بمواجهة جائحة كورونا والأوضاع في سوريا، وعن الأوضاع في ليبيا أيضا والتي لم يتطرق خلال الحديث عنها إلى ما جاء على لسان المغرد الليبي، ولم يأت على ذكر اسم قاعدة الوطية أو العثمانيين أو غيرها من المفردات التي وردت في التغريدة “المختلقة”.
وحول الشأن الليبي، أكد الرئيس أردوغان على أن “تركيا عازمة على تحويل المنطقة مجددا إلى واحة سلام عبر مواصلة دعمها الحكومة الشرعية بليبيا”، لأن “أمن ليبيا وسلامة ورخاء شعبها هو مفتاح الاستقرار في كامل منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط”، كما نقلت عنه وكالة الاناضول الرسمية، الاثنين 4 مايو. 

عن Ehssan Alfakeeh

شاهد أيضاً

خيارات العرب في مواجهة الفقر المائي

– تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 17 من أصل 22 دولة عربية تعيش على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *