عزيزي الزوج :
الزوجة ليست مشروعا عليك عبء إدارته، ولا كائنا يُختبر صبره كل يوم..
ولا وظيفة عاطفية تؤدّيها حين تحتاج، ثم تُهمَل حين تطمئن…
المرأة تحبّ الرجل الذي يُشعرها أنها اختيار مُتجدّد، لا عادة، ولا افتراض،
أحبّ زوجتك كما لو أنها ليست مضمونة ..
فالقلب الذي يُؤخذ كشيء مُسلّم به… يذبل.
الرجل الذي يُحسن الحب، لا يرفع صوته، بل يرفع درجة الأمان
المرأة لا تبحث عن رجل كامل .. بل عن رجل آمن.
آمِن في كلمته
في وعده
في حضوره حين تختلفان
وفي صمته حين تحتاج أن تُفهم لا أن تُجادَل…
كثير من الرجال يظنون أن الرجولة حسمٌ وسيطرة ولا يعلمون أن أعظم أشكال الرجولة: الاحتواء.
لا تُحب زوجتك كما تُحب امتلاك الشيء، بل كما تُحبّ رعاية المعنى
اسأل نفسك:
هل تراني زوجتي مأوى أم معركة؟
هل تعود إليّ لتستريح أم لتتحفّظ؟
هل تتكلم معي لتُفهم أم لتدافع عن نفسها؟
حين تشعر المرأة أنها مضطرة لشرح ألمها
فهي لم تعد في علاقة… بل في محاكمة.
الكلمة التي لا تُقال في وقتها، تتحول إلى مسافة
فلا تؤجل الامتنان
ولا تؤجل الاعتذار
ولا تؤجل الاعتراف بقيمتها….
المرأة لا تنسى الإهمال
لكنها تسامح بسرعة حين يُرى جهدها …
قل لها:
“أراكِ.. أرى كُل ما تفعلين من أجلي ومن أجل بيتنا”
فهذه الكلمة وحدها قد تنقذ زواجا كاملا.
الزوج الذي تحبه زوجته… هو الذي لا يُحرج ضعفها
لا تستخدم أخطاءها القديمة سلاحا
ولا تُذكّرها بلحظات هشاشتها
ولا تفرح بتفوّقك عليها….
الرجل الذي يكبر في عين زوجته
هو الذي يجعلها أقوى لا أصغر.
الاستقرار لا يُصنع بالروتين، بل بالوعي…
قد تعيشان تحت سقف واحد
لكن القلوب لا تجتمع إلا بالاهتمام….
اسألها عن يومها لا من باب المجاملة بل من باب الشراكة.
استمع لها لا لترد .. بل لتفهم.
وأخيرا…
المرأة لا تطلب أكثر مما تستحق:
احترام
صدق
وأمان عاطفي….
فإن منحتها ذلك،
أحبّتك حُبّا لا يُنافَس …
وحملت اسمك في قلبها قبل لسانها
وصارت شريكة لا تُعوّض
لا لأنك قيّدتَها…
بل لأنك اخترتَها كل يوم.
إحسان الفقيه زاوية إخبارية متجددة