مفاجأة: الشرطة التركية بأذربيجان تقمع منتهكي حظر التجول!

(مرصد تفنيد الأكاذيب)

وتضمن الخبر اعتقال الشرطة الأذرية عشرات المتظاهرين من المعارضة في العاصمة “باكو” لمطالبتهم بالإفراج عن السجناء السياسيين وتخفيض أسعار الغاز والكهرباء.

وعلى ما يبدو فإن المغردين لم ينتبهوا إلى الزي الذي يرتديه رجال الشرطة في التسجيل، والذي يختلف بشكل واضح عن زي الشرطة التركية، كما في الصورة المأخوذة من التسجيل المرفق بالخبر المنشور في موقع راديو أوروبا الحرة.

وثمة حقائق أخرى تبرز زيف التسجيل المتداول على تويتر، وهو أن بثه كان بتاريخ 28 مارس، أي في الوقت الذي لم تكن تركيا قد فرضت بعدُ حظر التجول الذي يتوقف على مدى التزام المواطنين بالتدابير الحالية التي أعلنتها الحكومة، حسب تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو،في 26 مارس.

تداول مغردون على نطاق واسع، معظمهم سعوديون، تسجيلا مصورا زعموا فيه قيام قوات الشرطة التركية بقمع واعتقال مواطنين أتراك رفضوا الالتزام بقرار حظر التجول.

وفي التسجيل الذي بُثّ يوم 28 مارس، تحدث المغردون عن “وحشية” قوات الشرطة التركية في تعاملها مع مواطنين أتراك رفضوا الالتزام بقرار الحكومة التركية بمنع التجول، على حد زعمهم، استتبع نشره تعليقات تتحدث عن الممارسات الوحشية للشرطة التركية وتغافل منظمات حقوق الإنسان الدولية عن انتهاكاتها المزعومة.

رابط التسجيل على موقع تويتر:

https://twitter.com/abumetabSA/status/1243778170156974080?s=20

والحقيقة تقول:

إن التسجيل المصور ليس للشرطة التركية، وإنما يخص اعتقال الشرطة الأذرية لمتظاهرين من المعارضة في مدينة باكو عاصمة أذربيجان، حيث نشر موقع “راديو أوروبا الحرة” التسجيل مرفقا بخبر في 19 أكتوبر 2019، عنوانه ” الشرطة تحتجز العشرات في احتجاجات باكو”.

وهذا رابط التسجيل الأصلي على موقع راديو أوروبا الحرة:

https://www.rferl.org/a/police-detain-dozens-at-baku-protest-/30225318.html

وتضمن الخبر اعتقال الشرطة الأذرية عشرات المتظاهرين من المعارضة في العاصمة “باكو” لمطالبتهم بالإفراج عن السجناء السياسيين وتخفيض أسعار الغاز والكهرباء.

وعلى ما يبدو، فإن المغردين لم ينتبهوا إلى الزي الذي يرتديه رجال الشرطة في التسجيل، والذي يختلف بشكل واضح عن زي الشرطة التركية، كما في الصورة المأخوذة من التسجيل المرفق بالخبر المنشور في موقع “راديو أوروبا الحرة”.

وثمة حقائق أخرى تبرز زيف التسجيل المتداول على تويتر، وهو أن بثه كان بتاريخ 28 مارس، أي في الوقت الذي لم تكن تركيا قد قررت بعد حظر التجول، بل إنها أعلنت أن فرض الحظر الشامل يتوقف على مدى التزام المواطنين بالتدابير الحالية التي أعلنتها الحكومة، حسب تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو،في 26 مارس.

كما أن المغردين فاتهم إن تركيا أعلنت في 21 مارس حظرا للتجول محدودا يشمل فقط كبار السن في حين يظهر التسجيل المزعوم شبابا وليس كبارا في السن.

ومع أن الكثير من الردود أشارت إلى أن التسجيل ليس صحيحا، لكنّ المغردين أصروا على عدم حذف التسجيل وتجاهل حقيقته.

وكانت تركيا قد أعلنت في الأيام الأخيرة اتخاذ تدابير جديدة في مختلف المجالات لمواجهة تفشي وباء كورونا، والحد من آثاره السلبية، والحفاظ على حياة المواطنين، مثل فرض حظر التجول على من تتجاوز أعمارهم 65 عاما، وحزمة المساعدات والحوافز المالية التي أطلق عليها “درع الاستقرار” لدعم الاقتصاد التركي، فضلا عن ضمان مواصلة عملية الإنتاج والتصدير والتجارة.

ويتلقى كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 عاما مساعدات من قبل الجهات التركية لتوفير كامل احتياجاتهم يومياً الى منازلهم، من طعام وماء وأدوية ومواد تنظيف وغيرها مع نصائح لهم بعدم الخروج حفاظا على سلامتهم.

عن Ehssan Alfakeeh

شاهد أيضاً

ما وراء الحملة على قطر

“رأس الأفعى”، “عشّ الدبابير”، نموذج من العبارات التي توصف بها قطر على لسان محللين وكُتّاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *