(مرصد تفنيد الأكاذيب)
– موقع وزارة الخارجية الأمريكية نشر جدول أعمال زيارة بومبيو لتركيا وتحدث عن أنه سيبحث مع بطريرك القسطنطينية “قضايا دينية”، لكن المواقع والحسابات المغرضة عنونت الخبر بأن الزيارة “إهانة” للرئيس التركي
– هي زيارة مقررة لدول عدة بينها تركيا عنوانها بحث “القضايا الدينية” في المنطقة والعالم وليس في أجنداتها مناقشة قضايا سياسية أو ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين
– المواقع والحسابات استندت إلى مصادر تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، وهو دأب قد يستخدمه من يريد الترويج لخبر يعلم مسبقا أنه لا صحة له
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، بينها “بي بي سي عربي” المملوك للحكومة البريطانية بخبر زيارة وزير الخارجية الأمريكي لدول عدة قريبا منها تركيا.
المثير في الأمر، هو العناوين التي عنونت بها تلك المواقع الإخبارية تغطيتها لزيارة بومبيو والإدعاء بأنها “إهانة” للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ حيث يخلو جدول الوزير الأمريكي من لقاء أردوغان خلال زيارته لتركيا.
استند الموقع الإخباري البريطاني على دعاوى أن “متخصصين في الشأن التركي والعلاقات الدولية على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا أن تجاهل وزير الخارجية في إدارة ترامب لأردوغان، الذي دأب على الاتصال بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأشهر الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، تعد إهانة للرئيس التركي”.
وهنا نتساءل، منذ متى أصبح المتخصصون من غير المسؤولين الحكوميين مصدرا للأخبار؟
ونشر حساب “بي بي سي عربي” على “تويتر” تغريدة جاء فيها، “في إهانة لأردوغان: تقارير عن تجاهل وزير الخارجية الأمريكية للرئيس التركي خلال زيارته المنطقة، وزيارة مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة”.
كما نشر الموقع البريطاني الخبر على صفحته الرسمية بنفس عنوان التغريدة.
وحسب نفس الموقع، فإن الزيارة ليست سياسية، وإنما عنوانها العريض هو “الحريات الدينية”، وستشمل 7 دول هي فرنسا وتركيا وجورجيا وإسرائيل والإمارات وقطر والسعودية.
وكان موقع وزارة الخارجية الأمريكية نشر في 10 نوفمبر/تشرين الثاني جدول أعمال الزيارة.
وحول تركيا قالت الوزارة، سينتقل الوزير بومبيو إلى إسطنبول بعد باريس، ويجتمع هناك بقداسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول لمناقشة القضايا الدينية في تركيا والمنطقة وتعزيز موقفنا القوي بشأن الحرية الدينية في مختلف أنحاء العالم.
إذن سيزور بومبيو تركيا وستكون محطته الوحيدة هي إسطنبول للقاء بطريرك القسطنطينية لمناقشة “القضايا الدينية” في تركيا والمنطقة؛ وهي بالتالي زيارة ليس في أجنداتها مناقشة قضايا سياسية أو ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين.