(مرصد تفنيد الأكاذيب)
– المطار متوقف عن العمل أمام رحلات الطيران المُجَدول، منذ تاريخ 6 أبريل 2019، أي قبل عام وعدّة أيام على تغريدة قناة العربية السعودية التي تبثّ من الإمارات
– لم تلتفت القناة إلى أن أغلب دول العالم ألغت بشكل كامل الرحلات الجوية من وإلى مطاراتها باستثناء الرحلات الخاصة بنقل معدات طبية أو الأخرى المتعلقة بإخلاء مواطنين عالقين في دول شتى
“قضى فيروس كورونا على حركة الطيران في تركيا فحولت مدرج مطار أتاتورك بإسطنبول لمستشفى لعلاج ضحايا الفيروس”
خبر وهمي على هذا الرابط:

قناة العربية اختارت نصا لتغريدتها أعلاه يحمل في طياته أكثر من مغالطة واضحة.
– المغالطة الأولى؛ أن فيروس كورونا قضى على حركة الطيران في تركيا، وهي مغالطة غير مدروسة على ما يبدو، فلم تلتفت القناة إلى أن أغلب دول العالم ألغت بشكل كامل؛ الرحلات الجوية من وإلى مطاراتها، باستثناء الرحلات الخاصة بنقل معدات طبية أو الأخرى المتعلقة بإخلاء مواطنين عالقين في دول شتى.
-المغالطة الثانية؛ أن تركيا، حسبما تزعم القناة، حوّلت مدرج مطار أتاتورك بعد إغلاقه مؤخراً لمستشفى لمعالجة ضحايا فيروس كورونا.
بينما الحقيقة تقول:
بأن المطار متوقف عن العمل أمام رحلات الطيران المُجَدول وهو خارج الخدمة منذ تاريخ 6 أبريل/ نيسان 2019، أي قبل عام وعدة أيام على تغريدة قناة العربية السعودية التي تبثّ من الإمارات العربية المُتحدة.
وكانت وزارة النقل التركية قد انتهت من نقل كامل مُتعلقات مطار أتاتورك يوم 6 أبريل 2019، حيث شهد المطار إقلاع الطائرة الأخيرة باتجاه مطار إسطنبول الجديد الذي بلغت تكلفته الأولية نحو 14 مليار دولار، وهو من أضخم المطارات في العالم.
وسيقدم مطار إسطنبول الجديد خدماته لـ 90 مليون مسافر في المرحلة الأولى، وما يقرب من 200 مليون شخص سنوياً، عقب اكتمال جميع مراحله عام 2025، ويوفر 225 ألف فرصة عمل.
وبقي جزء من مطار أتاتورك الكبير منذ ذلك الحين مفتوحاً أمام طيران شحن وطيران خاص محدودين.
وللتذكير:
مطار أتاتورك الدولي، الواقع في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول تقرر حتى قبل إغلاقه رسمياً بعام، أن يتم تحويله إلى حديقة عامة باسم “حديقة الشعب”، لتكون رابع أكبر حديقة في العالم بمساحة 11 ألفا و700 دونم (الدونم ألف متر مربع)، وهو ما يعادل 3.5 أضعاف مساحة حديقة “سنترال بارك” الأمريكية، البالغة مساحتها 3.4 كم مربع.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أنه سيتم إنشاء مسشفيين جديدين في إسطنبول(الأول في منطقة “سنجاق تبه” بالشطر الآسيوي من المدينة، والآخر في الطرف الأوروبي، داخل مطار أتاتورك) خلال مدة لا تتجاوز 45 يوما، بهدف مكافحة فيروس كورونا.
وقد يضيق المجال لنقل الردود على تغريدة “العربية” التي احتوت الكثير من السخرية عليها حيث علّق مغردون باستغراب أن تجهل قناة إخبارية حقيقة أن مطار أتاتورك متوقف عن العمل منذ عام وأنه يتم تجهيزه ليكون حديقة عامة كبرى للشعب، خاصة مع ما رافق عملية الانتقال إلى مطار اسطنبول الجديد من احتفالات كونه من أفخم وأكبر المطارات في العالم.
بينما عبّر آخرون عن وجه الغرابة في أن يتم استخدام أي مرفق خدمي كمستشفى مؤقت لمواجهة جائحة كورونا خاصة أن من تقدم له الخدمة هم مواطنو ذلك البلد، ومعظم دول العالم قامت بمثل هذا الإجراء.