(مرصد تفنيد الأكاذيب)
حسابات ومواقع نقلت عن سكاي نيوز عربية خبرا يفيد التحقيق مع وزير الخارجية التركي بمعرفة البرلمان، بشأن اختطاف ونقل كرديات من سوريا إلى ليبيا لاستغلالهن جنسيا..
الخبر استند لمجرد سؤال طرحته إحدى عضوات البرلمان التركي دون أن يكون هناك أي تحقيق مع وزير الخارجية، وتعمدت القناة الإماراتية إخراج الخبر عن سياقه…
نشرت مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا محرفا عن أصله، مستندة إلى تقرير نشره موقع قناة سكاي نيوز عربية والتي تبث من أبو ظبي.
وزعمت تلك الحسابات والمواقع، أن البرلمان التركي “يحقق مع وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بشأن “اختطاف ونقل نساء كرديات في سوريا إلى ليبيا لاستغلالهن جنسيا”.
وعنونت القناة الإماراتية تقريرها بما يفيد أن البرلمان التركي يحقق مع وزير الخارجية، وأن “ضحايا الاستعباد الجنسي يحرجن تركيا”.
في تفاصيل التقرير، قالت القناة إن تركيا شهدت “تحركات برلمانية للتحقيق بشأن ما نشره موقع “سكاي نيوز عربية”، بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من شهادات صادمة، أدلت بها كرديات فارات من مدينة عفرين، وتعرضن للاغتصاب وبيعهن كسبايا للمليشيات الإرهابية التي نقلتهن إلى ليبيا”.
ونقلا عن موقع القناة الإماراتية، تداول التقرير عددا من الحسابات على منصتي الفيسبوك، وتويتر معظمها حسابات ليبية ومصرية، نشرت ذات الادعاء بأن البرلمان التركي يحقق مع وزير الخارجية حول نقل مئات النساء الكرديات إلى ليبيا لاستغلالهن جنسيا.
وفي الحقيقة، وحسب متابعة فريق “مرصد تفنيد الأكاذيب”، فإن الخبر استند على تساؤلات طرحتها إحدى عضوات البرلمان التركي دون أن يكون هناك أي تحقيق مع وزير الخارجية، وأن القناة الإماراتية تعمدت لغايات معروفة، إخراج الخبر عن سياقه.
وكانت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، تولاي حاتم أوغلولاري، نشرت على حسابها الشخصي تغريدة قالت فيها، “سألنا وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، عن الادعاء بأن عددًا كبيرًا من النساء الكرديات في عفرين، وخاصة الفتيات القُصّر، المحتجزات في سجون الميليشيات في عفرين، يجري العمل على إرسالهن إلى ليبيا”.
إذن، كان مجرد سؤال من النائبة “أوغلولاري” موجه إلى وزير الخارجية حول ما قالت في تغريدتها إنه “ادعاء”، أي إنه غير مؤكد.